يركّز يوم الصحة العالمية 2009 على مأمونية المرافق الصحة ومدى تأهّب العاملين الصحيين الذين يقدمون خدمات العلاج للمتضرّرين من حالات الطوارئ. ذلك أنّ المراكز الصحية والقوى العاملة تمثّل أداة حيوية بالنسبة للفئات المستضعفة أثناء الطوارئ- إذ تسهم في علاج الإصابات وتوقي الأمراض وتلبية الاحتياجات الصحية.
وتشكّل تلك المراكز والقوى العاملة حجر الزاوية فيما يخص توفير خدمات الرعاية الصحية في المجتمعات المحلية- ومن الضروري، إبّان الطوارئ، مواصلة سدّ الاحتياجات اليومية، مثل توفير الخدمات الخاصة بالولادة وعمليات التمنيع وتوفير خدمات رعاية المصابين بأمراض مزمنة. وغالباً ما تعجز النُظم الصحية، وهي هشّة أصلاً، عن الاستمرار في تأدية وظائفها أثناء الطوارئ، ممّا يؤدي إلى عواقب فورية وآجلة في ميدان الصحة العمومية .
وستسعى المنظمة والهيئات الدولية الشريكة، هذا العام، إلى إبراز أهمية الاستثمار في البنية التحتية الصحية القادرة على الصمود أمام الأخطار وتوفير الخدمات لذوي الاحتياجات العاجلة. كما ستحثّ المرافق الصحية على تنفيذ ما يلزم من نُظم بغية الاستجابة لمقتضيات الطوارئ، مثل الحرائق، وضمان استمرارية خدمات الرعاية.