يصادف في الثالث والعشرون من شهر نيسان من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، وهو اليوم الذي يصادف رحيل الشاعر وليم شكسبير والشاعر الإسباني ميغل سيرفنتس، وغيرهم من الأدباء. وجاءت هذه الاحتفالية بمبادرة أطلقتها منظمة اليونسكو عام 1995؛ حيث خصصت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يوم 23 نيسان يوماً عالمياً للكتاب وحقوق النشر والملكية الفكرية.
وفي اليوم العالمي للكتاب وهو يوم رمزي تسعى منظمة اليونسكو ومعها محبي وأصدقاء الكتاب ترسيخ تقليد عالمي من خلال دعوة الناس لإهداء كتاب إلى أحد الأعزاء بهدف توجيه انتباه العالم أجمع نحو أهمية الكتاب ودوره في حياة الأفراد وتطوير المجتمع وإلى تشجيع القراءة واكتشاف متعتها.
وقد أسهم نجاح يوم الكتاب العالمي وحقوق النشر في تشجيع اليونسكو على تطوير فكرة عاصمة عالمية للكتاب كل عام وأقرت اليونسكو لهذا الغرض في مؤتمرها العام أن تحول تسمية مدينة من مدن العالم عاصمة عالمية للكتاب حدثاً سنوياً دائماَ، واختيرت مدريد كأول عاصمة للكتاب واختيرت بيروت عاصمة عالمية للكتاب لعام 2009 لما لها من " رمزية على التنوع الثقافي والحوار والتسامح وكذلك تنوع برامجها وديناميتها " كما جاء في قرار منظمة اليونسكو.
وأخيراً فإن الاحتفاء بيوم الكتاب العالمي خطوة هامة على طريق نشر القراءة لجميع الأعمار وتشجيع فرص الاستمتاع بها، كما أنها فرصة جيدة لكل من المكتبات ودور النشر والمدارس والأفراد للعمل جميعاً لدعم الكتاب الذي لم يفقد بريقه اللامع رغم تعدد وسائل النشر وخاصة التكنولوجية منها مثل الانترنت ووسائل الإعلام الفضائية.