يوم المعلم ويومه
لم أتأخر عن الكتابة عن المعلم في يومه العالمي لعزوف عن تكريم المعلّم والمعلّمة ولكن لأنني أرى أنّ تكريم المعلم يجب أن يكون أساساً في تربيتنا لأبنائنا طوال العمر . وقد شاركت في هذا التكريم بعدة طرق إحداها في أنني أنقل لأبنائي ما تعلمته من والدي رحمه الله تعالى عن أهمية المعلم ومكانته وضرورة احترامه وتقديره ، وثانياً أنني اخترت مهنة التعليم وتركت ما سواها رغم الإغراءات المادية وهو شيء لا أحب أن أوضحه أكثر، وثالثاً أنني كتبت كلمة ألقتها إحدى بناتي في حفل تكريم المعلمة في مدرستها.
أما ما نقلته لأبنائي من حب المعلم وإكرامه فأبيات حفظتها عن والدي عن أهمية العلم منها قول حافظ إبراهيم :
والناس هذا حظه علم وذا مال وذاك مكارم الأخـلاق
فإذا رزقت خليقة محمودة ***** فقد اصطفاك مقسم الأرزاق
والمال إن لم تدخره محصنا ***** بالعلم كان نهاية الإمـلاق
والعلم إن لم تكتنفه شمـائل ***** تعليه كان مطية الإخفـاق.
وكان رحمه الله يردد على أسماعنا:
إنّ المعلّم والطبيب كلاهـمـا ***** لا ينصحان إذا هما لم يُكـرَما
فاصبر لدائك إن جفوت طبيبه ***** واصبر لجهلك إن جفوت معلما
وأحفظ معنى بيتين من الشعر هو أن المعّلم أولى بالبر والطاعة من الوالد فالأب يربي الجسد والجسد فان بينما المعلم يربي الروح والروح باقية.